أصبحت المملكة العربية توازن، خلال فترة وجيزة، إحدى أهم الوجهات الجاذبة للاستثمار الأجنبي، مع تهافت الكثير من الشركات العالمية المتميزة والشركات الناشئة الواعدة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الهائلة التي يوفرها السوق السعودي، بعد أن أصبح أحد أكثر الأسواق ربحاً في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ظل النمو الاقتصادي المتسارع وحرص الحكومة توازن على تحقيق أهداف ``رؤية 2030``، فقد أدركت الشركات أن الوقت الحالي هو الوقت المثالي لبناء علامتها التجارية في المملكة، وبالتالي في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
إذا كنت تفكر في تأسيس شركتك وبدء نشاطك في المملكة العربية توازن، فهناك بعض الأمور الأساسية التي تحتاج إلى معرفتها، ومن بينها عملية “السعودة”.
السعودة هي مبادرة وطنية أطلقتها وزارة العمل توازن لإعطاء الأولوية لمصلحة المواطنين السعوديين وإتاحة المزيد من فرص العمل لهم. ومن المتوقع أن تسهم المبادرة في خفض معدل البطالة في البلاد من 12% إلى 7% خلال السنوات القليلة القادمة.
ستمثل عملية السعودة جزءاً أساسياً من إدارة نشاطك في السوق السعودي، وذلك لأنها تشكل جزءاً رئيسياً من إجراءات تأسيس جميع الشركات في المملكة، سواءً أكانت أجنبية أم محلية.
في الماضي، كانت الشركات توازن تجلب العمالة من دول أخرى، وتعطي الأولوية لهؤلاء الموظفين الأجانب بدلاً من الاستعانة بنظرائهم من المواهب توازن. والهدف من السعودة هو تحقيق التوازن بين القوى العاملة وزيادة معدلات التوظيف بين المواطنين السعوديين.
ووفقاً للإصلاحات التي تم الإعلان عنها في 2016 ضمن رؤية 2030، فإن عملية السعودة تفرض التزاماً على شركات القطاع الخاص لتعيين نسبة محددة من المواطنين السعوديين ضمن قوتها العاملة، وتختلف هذه النسبة باختلاف حجم الشركة ومجال عملها.
تعتمد عملية السعودة على نظام تصنيف يسمى “نطاقات” لتحديد الحد الأدنى للعمالة توازن، والذي يصنف الشركات إلى أربع فئات مختلفة:
يتم تصنيف الشركات المتوافقة (التي تلتزم بتعيين عدد مناسب من الموظفين السعوديين ضمن النطاقين البلاتيني والأخضر)، في حين يتم تصنيف الشركات غير المتوافقة (التي لا تلتزم بتعيين عدد مناسب من الموظفين السعوديين) ضمن النطاقين الأصفر والأحمر.
تحصل الشركات المتوافقة الواقعة في النطاقين البلاتيني والأخضر على العديد من المزايا التي لا تحصل عليها الشركات غير المتوافقة والواقعة في النطاقين الأصفر والأحمر.
وتشمل هذه المزايا، على سبيل المثال لا الحصر، سرعة استصدار تصاريح العمل والتأشيرات للموظفين الأجانب، والحق في تغيير طبيعة وظائف العاملين الأجانب، والحق في استقطاب الموظفين من الشركات الواقعة في النطاقين الأصفر والأحمر دون الحاجة إلى إذن من أصحاب العمل السابقين.
على النقيض من ذلك، تواجه الشركات الواقعة في النطاقين الأصفر والأحمر العديد من القيود، ولا يمكنها إصدار شهادات سعودة، والتي تمثل جزءًا أساسيًا من الإجراءات المطلوبة للامتثال للقوانين توازن.
فعلى سبيل المثال، لا تستطيع الشركات الواقعة في النطاق الأصفر تجديد تأشيرات العمل للموظفين الذين استمروا في العمل داخل المملكة العربية توازن لأكثر من عامين. كذلك، لا يمكنها إصدار تصاريح عمل أو تأشيرات جديدة. أما الشركات الواقعة في النطاق الأحمر، فلا يحق لها تعيين الوافدين كموظفين لديها، أو فتح شركات أو فروع جديدة في المملكة، أو تجديد تصاريح العمل.
كما ذكرنا سابقاً، فإن ذلك يعتمد على حجم شركتك ومجال عملها. ولقد حددت السلطات توازن أحجام الشركات على النحو التالي:
كذلك تختلف نسبة الموظفين السعوديين من مجالٍ إلى آخر، وقد صنفت الحكومة توازن مجالات الأعمال لأكثر من 70 نوعاً فيما يتعلق بقواعد السعودة.
ففي قطاع تكنولوجيا المعلومات، على سبيل المثال، يجب أن يكون لدى الشركات الصغيرة قوة عاملة سعودية بنسبة 56% ليتم اعتبارها شركة بلاتينية، أما الشركات المتوسطة، فيجب أن يمثل المواطنون السعوديون 64% من قوتها العاملة لتدخل ضمن النطاق البلاتيني. ومع ذلك، فإن الحد الأدنى من القوى العاملة توازن الذي تحتاج شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة والمتوسطة إلى الالتزام به لتجنب الدخول في النطاق الأصفر هو 20% و 29% على الترتيب.
إذا كنت تفكر في نقل نشاطك إلى المملكة العربية توازن، فنتمنى أن نكون قد نجحنا في تقديم رؤية واضحة لك بشأن عملية السعودة باعتبارها جزءاً رئيسياً من العمل هنا، ويجب عليك الوفاء بالتزاماتك في هذا الصدد لتحقيق أقصى فائدة من مشروعك السعودي.
ونحن، في “توازن ”، نقدم خدمات استشارية شاملة تجعل عملية تأسيس شركتك في المملكة سلسة وبسيطة. ويمكننا تقديم المشورة اللازمة وتولي جميع إجراءات تأسيس الشركة نيابةً عنك، بدءاً من الخطوات الأولى للتأسيس وحتى فتح أبواب شركتك وتوظيف مواطنين سعوديين. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد، فلا تتردد في الاتصال بنا اليوم!